الألواح الشمسية تنتج الآن من الكهرباء أكثر مما تستهلك
الألواح الشمسية تولد الطاقة، لكنها تستهلك أيضا طاقة لتوليدها. ووفقا لدراسة جديدة وحتى عام 2010 أو نحوه كانت صناعة الألواح الشمسية تستهلك من الكهرباء أكثر مما تنتجه. اما الآن، فان هذه الصناعة تهدف الى “اعادة تسديد” الطاقة التي استهلكت بحلول عام 2020.
على حد قول “مايكل ديل”- باحث في المناخ والطاقة في جامعة ستانفورد،- في شريط فيديو مصور من انتاج الجامعة: “بحثت الدراسة في ما آل اليه بناء وتركيب الألواح الشمسية في جميع أنحاء العالم، بدأً بتمديدات المنازل و وصولا لمحطات توليد الطاقة الشمسية”. و قال أنه و إحدى العالمات الأكثر خبرة “سالي بنسون” اعتقدا أنه بسبب النمو السريع لصناعة الألواح الشمسية فالتكنولوجيا في الغالب تستخدم الطاقة الكهربائية بكمية أكبر مما تنتجه. و لكن على العكس من ذلك وجدا أن المجال عند نقطة تحول محورية.
وقال دايل “اعتقد ان هذه الورقة توضح في الواقع أن هذه الصناعة تخطو خطوات ايجابية، وانه على الرغم من معدلات النمو السريعة والخيالية لها فانها لا تزال تنتج، أو انها على الاقل هي على وشك البدء بإنتاج فائدة صافية من حيث كمية الطاقة”.
ان معظم الشركات المصنعة للوحات الطاقة الشمسية اليوم تستهلك الكثير من الكهرباء، هذه الاخيرة تستخرج عادة من حرق الوقود مثل الفحم أو غيره من النباتات الأحفورية. وأشارت أخبار ستانفورد إلى انه يتم تذويب صخور السيليكا مثلاً للحصول على السيليكون المستخدم في أغلب اللوحات. عملية التذويب هذه تستلزم من الكهرباء ما يكفي لاحماء الأفران الى درجة حرارة حوالي 3،000 درجة فهرنهايت.
ومع ذلك فان توازن طاقة الألواح الشمسية يتغير، لأن التكنولوجيات الجديدة تقلل من استهلاك الكهرباء. فعلى سبيل المثال، فان بعض أنواع اللوحات الجديدة يتطلب كميات أقل من السيليكون، وهي تستهلك مواداً أقل في عملية التصنيع. ويعمل الباحثون أيضا لاستبدال السيليكون بعناصر اكثر توافرا واسعارها مقبولة اكثر، مثل النحاس والزنك والقصدير والكربون.
نشر دايل وبينسون تحليلهما الكامل في مجلة العلوم البيئية والتكنولوجيا.
ترجمة: إليو خوري
مراجعة: منير عفيفي