لقد حان الوقت لتطوير تكنولوجيا السفر بين النجوم
يقول الخبراء الذين قاموا بتنظيم مؤتمرا قريب بهذا خصوص : “اذا كانت البشرية جادة بشان السفر إلى مجرات أخرى في المستقبل المنظور , فعليهم لبدء بالتحضير له من الأن “.’
ان إنطلاق أول نوع من الرحلات الفضائية بين النجوم سيتطلب عقودا كثيرة من العمل المضني تقوم به أفضل العقول التي تعيش على كوكبنا . يتم منذ الآن حث العلماء و المهندسين على البدء بهذا العمل .
يقول “ريتشارد أوبوزي” الرئيس و الشريك المؤسس لشركة “ايكاروس وهي مجموعة لا تبتغي الربح ,مكرسة لمتابعة السفريات الفضائية إلى النجوم الأخرى , في بيان له : ” سوف تكون مبادرة مهمة “بين النجوم” ملقاة على عاتق عموم الأجيال وستتطلب استثمارا هائلا من رؤوس الاموال الفكرية والمالية، ولذلك يجب أن تبدا البرامج المهمة منذ الآن “
يقول أوبوزي : “لقد حان وقت التحرك لكي يتمكن أطفالنا وأحفادنا من النظر إلى الوراء في هذا العصر . انه الوقت الذي نتخذ فيه القرار للعمل معا , بدلا من العمل الواحد ضد الآخر “. و يضيف: ” مثلما كان الحال عندما بدأ التاريخ البشري الحقيقي”.
مؤتمر الطيران الفضائي بين النجوم
للمساعدة في جعل كل هذا ممكنا، تستضيف “ايكاروس بين النجوم” مؤتمرا بعنوان “مركبة فضائية تابعة للكونغرس” بتاريخ آب الجاري. وسيجمع الاجتماع الذي يعقد في 15-18 أغسطس في “دالاس” ، علماء فضاء ومهندسين وغيرهم من الخبراء لمناقشة إمكانيات وآثار الرحلة بين النجوم.
ويقول منظمو المؤتمر: “ان بعض هذه الآثار أخلاقية”.فعلى سبيل المثال، إذا قامت البشرية, مثلاً, بارسال مسبار إلى نظام نجمي يحتوي حياة غريبة, قكيف سيكون رد فعل السكان المضيفين؟
ويقول “مايك مونغو”، المدير الاستراتيجي الخلاق للمركبة الكونغرس الفضائية ، في بيان له.”وبصرف النظر عن الخدمات اللوجستية والمشاريع من السفر بين النجوم، من خلال الأخذ بعين الاعتبار سجلاتنا من الاتصال البشري مع بعضنا البعض يجعل من البديهي ان يترتب عن هذه المواضيع نتائج غير متوقعة” .
– وسيلقي هذا المؤتمر نظرة عملية على رحلات الفضاء بين النجوم، والتحقيق في الكيفية تحقيقها والتأسيس لها خطوة بخطوة . على سبيل المثال في اليوم الأول، ، سيعالج المستقبل القريب ( السنوات ال 20 المقبلة)، في حين أن اليومين الثاني والثالث سوف يتم فيهما القاء نظرة أطول ( يعد 20 إلى 50 سنة وما بعد 50 وإلى 500 سنة وابعد، وعلى التوالي).
يخطط منظمو مؤتمر “المركبة الفضائية” لنشر الاجتماع من ناحية استخدام الأموال التي جمعت خلال الحملة على موقع التبرعات”Kick “starter. هذه الحملة التي تستمر لمدة 30 يوما، والتي بدأت 17 مايو، تهدف إلى جمع 10000 دولار؛ وقد جمعت اعتبارا من يوم (5 حزيران)، حوالي 4600 $.
نحتاج لتكنولوجيا جديدة
-إستكشاف الفضاء بين النجوم سوف يحتاج إلى تكنولوجيا الدفع المتقدمة القادرة على دفع مركبة فضائية أسرع بكثير من الصواريخ الكيميائية اليوم. وتشمل البدائل الممكنة تسخير قوة الاندماج النووي أو تفاعلات المادة -المادة المضادة أو ضوء مُرَكَّز جداً مُشعّ في التحقيقِ مُجهّز بالشراعِ العملاقِ , حتى بعض المهندسين يدرسون إمكانية السفر أسرع من الضوء مستخدمين إنحناء نسيج الزمكان (إعوجاج الزمان و المكان).
لا شيئ من هذه التقنيات مستعدة للطيران, لكن أوبوزي متفائل بأن أحدهم سيرسل أول مركبة فضائية بشرية بين النجوم في طريقها بحلول نهاية هذا القرن.
“أعتقد أن الكثير من الناس يميلون إلى المبالغة في تقدير ما يمكننا تحقيقه في المدى القصير، في ال5 إلى 10 سنوات المقبلة” قال أوبوزي مخبراً Space.com في وقت سابق من هذا العام.
“لكنهم يُقلّلونَ إلى حد كبير ما يمكننا تحقيقه في المدى الطويل ، خلال عقود أو قرن من الأن”
ترجمة: عبد الرحمن عصام
المصدر :
http://www.space.com/21452-interstellar-spaceflight-starship-congress.html