نحو بناء قاعدة قمرية
مشروع جديد للوكالة الأوروبية للفضاء
في السابق وضعت العديد من المخططات لبناء قاعدة على القمر، بعضها جيد، و بعضها سيء، و البعض الآخر سخيف، و لكن جميعها اصطدمت بعائقين أساسيين: التكلفة و الوزن. فإرسال مسكن من الأرض إلى القمر (و هبوطه على سطح القمر بسلام) أمر مكلف، و لذلك نحتاج لأفكار جديدة لبناء مسكن قمري. سيكون رائعا لو استطعنا بناء قاعدة قمرية من المواد الموجودة هناك: الصخور القمرية و الحطام الصخري Regolith.
تبقى آمال المهندسين الفضائيين معلقة على الطابعات ثلاثية الأبعاد، المستعملة حاليا في مجالات الصناعة و الفنون. و تستطيع هذه الطابعات صنع أي مجسم تقريبا مهما بلغ تعقيده، طالما حجمه لا يتجاوز حجم الطابعة، عن طريق رش طبقات متتالية من مادة ما (عادة البلاستيك).
و قد أعلنت الوكالة الأوروبية للفضاء عن مشروع بالتعاون مع شركة “فوستر + بارنتنرز” Foster+Partners المتخصصة في الهندسة المعمارية للتأكد من إمكانية استعمال الطابعات ثلاثية الأبعاد لبناء قاعدة قمرية باستعمال المواد الموجودة هناك، حيث أكد لوران بامباجيان، الذي يترأس المشروع، على كون الطابعات قد استعملت من قبل لتصميم مساكن كاملة، و أن فريقه سيسعى للبحث في إمكانية تطبيق ذلك لبناء مساكن على القمر.
المهندسون سيركزون على بناء المساكن بحيث تحمي الرواد من النيازك المجهرية و الأشعة الكونية، و هما أكبر مشكلتين قد يواجههما الإنسان الذي يعمل و يقطن هناك.