الكون الذي نعيش فيه قد لا يكون الوحيد!
في الواقع عالمنا قد لا يكون الا واحد من عدد لا متناهي من الأكوان (أكوان متعددة)
قد يبدو مفهوم ساذج ولكن هناك عدة أدلة فيزيائية تثبته .. وهناك العديد من النظريات الفيزيائية تؤيده!
يعتقد بعض الفيزيائيون أن احتمالية وجود أكوان مختفية أكثر من عدمها !
والآن اليكم ال5 نظريات العلمية المعقولة التي تقترح وجودنا في عدة أكوان !

1- لقد تجادل العلماء حول ما إن كانت الرياضيات ببساطة اداة مفيدة لوصف الكون او إن كانت نفسها حقيقة أساسية!
ملاحظاتنا على الكون مجرد تصورات ناقصة عن طبيعته الرياضية الحقيقة.
وفي حال كانت ناقصة فيحتمل أن الهيكل الرياضي المكون لكوننا ليس الخيار الوحيد وبذلك تكون كل الهياكل الرياضية موجودة كأكوان منفصلة!
“والهيكل الرياضي هو شئ يمكن وصفه بطريقة مستقلة تماما عن نظريات الانسان البالية ” كما قال ماكس تيجمرك الذي عرض هذه الفكرة المحيرة كما قال انه حقا يؤمن بوجود هذا العالم في مكان اخر بشكل مستقل والذي سيظل موجود حتي لو لم يكن هناك بشر!

2- نظرية ميكانيكا الكم التي تحكم عالم الجسيمات دون الذرية تقترح طريقة اخرى قد تكون نشأت بها الأكوان المتعددة ! تصف ميكانيكا الكم العالم من حيث الاحتمالات بدلا من النتائج الواضحة , فرياضيات ميكانيكا الكم تقترح ان النتائج الممكنة قد تحدث بالفعل في اكوان منفصلة. مثال: اذا وصلت لمفترق طرق ممكن فأمامك طريقين احدهم لليمين والاخر لليسار. الكون الحالي يرسل اشارات لكونين اخرين واحدة بالذهاب الي اتجاه اليمين والاخري الي اليسار. ففي كل كون يوجد نسخة منك تشهد نتيجة من النتائج الممكنة فليس صحيحا ان واقعك هو الواقع الوحيد! كما ذٌكر في كتاب الحقيقة الخفية.

3- فكرة اخرى نشأت من نظرية الاوتار هي الأكوان المتوازية التي تتأرجح بعيدا عن كوننا.
ظهرت الفكرة من امكانية زيادة أبعاد عالمنا عن الثلاث أبعاد الخاصة بالمكان والبعد الخاص بالزمن المعروفين, بالإضافة الي الثلاث أبعاد المكانية قد يكون هناك أغشية اخري ثلاثية الابعاد تطفو في فضاء عالي الأبعاد !
يصف الفيزيائي براين جريين بجامعة كولومبيا الفكرة بأن “كوننا واحد من عدة أكوان تطفو في فضاء عالي الأبعاد مثل شريحة من الخبز داخل رغيف كوني كبير”. وبنظرة اخرى تقترح النظرية أن الأكوان المتعددة ليست دائما متوازية وبعيدة عن متناولنا فأحيانا من الممكن أن يصتدموا ببعض مسببين انفجار عظيم مرة اخرى يعيد تشكيل الكون مرة بعد مرة!

4- بالإضافة الى الأكوان المتعددة التي نشأت من التمدد اللانهائي للزمكان , فقد تظهر أكوان أخرى من نظرية ” التضخم الأبدي”
التضخم هو تمدد الكون بسرعة بعد الانفجار العظيم , في الحقيقة التضخم كالبالون.
عرض هذه النظرية لأول مرة الفلكي اليكسندر فيلنكن حيث اقترح ان بعض تجاويف الفضاء توقفت عن التضخم بينما استمرت الاخرى مما ادى الي عزل الكثير من الأكوان الفقاعة!
وبالتالي كوننا الذي انتهى من التضخم يسمح بتكوين المجرات والنجوم , فليس سوي فقاعة صغيرة في بحر هاائل من الفضاء حيث يوجد بعض الفجوات التي مازالت تتمدد والتي تحتوي علي هذه الفقاعات الصغيرة مثل كوننا وفي بعض تلك الفقاعات قد تختلف قوانين واساسيات الفيزياء عننا مما يجعل هذه الأكوان أماكن غريبة بالطبع بالنسبة الينا!

5- لا يعرف العلماء بالظبط شكل الزمكان ولكن يبدو على الأغلب أنه مسطح يمتد الي مالانهاية ولكن ان كان الزمكان مستمر الى الأبد، فيجب أن يبدأ في التكرار عند جهة ما لانه يوجد عدد محدد من الطرق التي قد تتواجد عليها الجزيئات في الزمكان!
لذلك اذا فكرت قليلا ستجد ان هناك نسخة اخرى منك او بالاحرى عدد لانهائي من النسخ بعضا منهم يفعل ما تفعله انت الان و اخرون قد ارتدوا سترة مختلفة في الصباح والبعض الاخر قد يكون كون مستقبل اخر!
ولأن الكون الذي يمكن ملاحظته هو الذي يمتد بامتداد الضوء (13.7مليار سنة ضوئية منذ الانفجار العظيم ). يعتبر الزمكان وراء هذه المسافة كون منفصل وبذلك توجد الاكوان المتعددة بجانب بعضها البعض في خليط عملاق من الأكوان!

ترجمة : هبة مصطفى
مراجعة و تصميم : EK

المصدر :http://www.livescience.com/25338-multiple-universes-5-theories.html

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *