cesium

هناك طريقتان رئيسيتان لقياس الزمن: الزمن الحركي و الذري. الأولى تعتمد على حركة الأجسام الكونية (بما في ذلك الأرض) لقياس الوقت، يمكن أن تكون مدة التفاف نجم دوار بعيد مثل النجم النابض، أو حركة نجم خلال سمائنا الليلية، أو دوران كوكب الأرض. إلا أن هذه الطرق ليست دائما دقيقة تماما، بما في ذلك النجم الدوار ( الذي تصعب معاينته).
التعريف القديم للثانية كان يعتمد على دوران الأرض. بما أن الشمس تستغرق يوما كي تشرق من الشرق فتغرب من الغرب ثم تشرق ثانية، فإن اليوم سيُقسَّم اعتباطيا إلى 24 ساعة، و تقسم الساعة إلى 60 دقيقة و الدقيقة إلى 60 ثانية. غير أن الأرض لا تدور بانتظام. في الواقع، ينقص دورانها بمعدل 30 ثانية كل 10،000 سنة بفعل عدة عوامل مثل الإحتكاك المدي. و ابتكر العلماء عدة طرق للأخد بالإعتبار تغير سرعة دوران الأرض مدخلين مفهوم ” الثانية الضائعة”، لكن من أجل قياس أكثر دقة، يجب أن نذهب إلى مستوى أصغر بكثير.
يعتمد الزمن الذري على الإنتقال الطاقي داخل ذرة عنصر ما، عموما السيزيوم. بتعريف الثانية كعدد هاته الإنتقالات، يمكن أن نقيس الزمن بدقة تُكافِئُ فقدان جزء جد صغير من الثانية كل مليون سنة. تعريف الثانية هو 9،192،631،770 انتقال داخل ذرة السيزيوم.

http://www.howitworksdaily.com/science/how-long-is-a-second/

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *