مذنب اكتشف حديثا، قد يكون الأكثر بريقا في التاريخ البشري
حتى بأقوى التلسكوبات حاليا، فالمذنب 2012 S1 لا يزال مجرد بريق خافت في كوكبة السرطان، و لكن كرة الجليد و الصخر تلك ستصبح في الغالب قابلة للرؤية بالعين المجردة خلال عدة شهور في أواخر 2013 و أوائل عام 2014، و قد يتجاوز بريقها ضوء القمر.
“المذنب شديد اللمعان بالفعل إذا ما نظرنا إلى مسافته الحالية عن الشمس” يقول عالم الفلك راميندر سينغ سامرا. و علاوة على ذلك، يبدو أن 2012 S1 سيتبع نفس مسار المذنب العظيم لعام 1680 الذي اعتبر أكثر مذنب شوهد من الأرض إثارة.
“إذا لم يخيب توقعاتنا، سيكون هذا المذنب الألمع في التاريخ البشري” يقول سامرا من مركز ماكميلان للفضاء بفنكوفر، كندا.
و لكن رغم أننا نعلم ماهية 2012 S1، لسنا متأكدين من أين أتى بالتحديد. مداره يُرجِّح أن يكون جسما شاردا من سحابة أورت، حيث تدور بلايين المذنبات على مسافة تعادل مئات آلاف المرات مسافة الأرض عن الشمس.
و بينما جاذبية الشمس تجر المذنب أقرب فأقرب، سيمر على مسافة 10 ملايين كيلومتر من المريخ و ستكون فرصة فريدة للمسبار كيريوسيتي لالتقاط بعض الصور.
التوقعات الحالية المعتمدة على حساب المدار تتوقع أن يكون 2012 S1 أكثر بريقا عدة أسابيع بعد مروره قرب الشمس في 28 من نونبر/تشرين الثاني 2013، إذا ما مرت التجربة بسلام.
مع اقتراب المذنب من الشمس على مسافة مليوني كيلومتر، قد تؤدي شدة الحرارة و الجاذبية إلى تفتت الجليد و الأحجار التي تكونه، و تفسد بذلك العرض السمائي المنتظر.
“على الرغم من توقع البعض أن يكون بلمعان البدر، أو حتى أن يكون مرئيا في وضح النهار، ينبغي أن نكون حذرين فيما يتعلق بالتوقعات حول مدى إثارة مذنب ما” يضيف سامرا.
بتصرف عن:
https://www.nationalgeographic.com/news/2012/9/120927-new-comet-2012-s1-ison-science-space-moon/