موجز عن الزمكان
عندما تم اقتراح فكرة أن الأرض عبارة عن كرة في ثلاثة أبعاد في مقابل مستوى ثنائي الأبعاد من نوع معين، ظلت الفكرة محل سخرية لحين أثبتت الدلائل التجريبية صحتها. يمكن قول نفس الشيء عن الزمكان، لكن ببعد إضافي. كان من السائد أن الزمن و المكان شيئان منفصلان، و أن الكون ليس سوى تشكيلة من الأجسام الكونية المنتظمة في ثلاثة أبعاد. إلا أن أنشتين أدخل مفهوم بعد رابع ـ أي الزمن ـ ما يعني أن الزمن و المكان مفهومان متصلان و غير منفصلين. النظرية العامة للنسبية تقترح أن الزمكان يتسع و ينكمش تبعا لزخم و كتلة المادة القريبة منه.
كانت النظرية تعمل، لكن ما نقصها هو الدليل.
أتى هذا الدليل من مسبار الجاذبية باء الذي أطلقته وكالة ناسا و الذي أثبت أن الزمن و المكان هما فعلا مرتبطان. تم تركيز أربعة جيروسكوبات باتجاه نجم بعيد، فإن لم يكن هناك تأثير للجاذبية على الزمن و المكان ستبقى الجيروسكوبات الأربعة حبيسة نفس الموضع. إلا أن العلماء لاحظوا بوضوح مفعول “السحب اللحظي” الناتج عن جاذبية الأرض مما يعني أن الجيروسكوبات قد سحبت قليلا بعيدا عن موضعها. على ما يبدو، يدل هذا على أنه يمكن التأثير في بنية الفضاء نفسه و إن كان الزمن و المكان متصلين فالزمن نفسه سيتمدد و ينكمش بفعل الجاذبية.
المصدر:
How It Works 2012