محرك الاندماج النووي قد يوصل الإنسان إلى المريخ

الصواريخ المدعومة بمحركات الاندماج النووي قد توصل الإنسان إلى المريخ

يدرس علماء جامعة واشنطن والباحثون في شركة (Redmond-based space-propulsion) امكانية بناء صواريخ مدعومة بطاقة الاندماج النووي لتذليل العقبات التي تواجههم في السفر في الفضاء البعيد وما يحتاجه الامر من زمن طويل للانتقال في الفضاء.

ان استعمال الوقود التقليدي يجعل من المستحيل على الانسان ان يستكشف الكثير بعيدا عن الارض لذلك يسعى العلماء لتطوير وسيلة توصلهم الى ابعد الحدود حيث يقول البروفيسور جون سلاف John Slough الباحث في مجال الملاحة الجوية والفضائية “نامل في الحصول على مصدر يزودنا بطاقة اكبر في الفضاء لتساعدنا في مهامنا الفضائية”.

هذا المشروع ممول عن طريق “برنامج الابتكارات المتقدمة و المبدعة” التابع لناسا. و قد قام جون و فريقه بتقديم المشروع والنتائج التجريبية الابتدائية والتحليلات الى الجمهور من خلال ندوة عقدت في الشهر الماضي , و كان أحد المشاريع القليلة التي حصلت على حصة ثانية من التمويل حيث اختير 15 مشروع من اصل 700.

ناسا تقدر مدة رحلة من و إلى الكوكب بأربع سنوات، بينما قد تصل التكاليف إلى 12 بليون دولار، لكن البروفسور جون و فريقه قدموا ورقة بحث تبين على انهم قادرون على الوصول إلى المريخ في 30 – 90 يوم بواسطة هذه المحركات الجديدة التي تعتمد على الاندماج النووي والتي تجعل الرحلة اكثر فعالية واقل كلفة.
ولكن هل هذا ممكن حقا ؟
يعتقد البروفسور جون انهم يستطيعون ذلك وفقا للتجارب التي اجروها لحد الان على هذه المسألة وسيتم جمع نتائج كل التجارب المنفردة للوصول الى صيغة نهائية للتعامل مع هذه التقنية الجديدة. و قد نجح الفريق في ابتكار نوع جديد من البلازما مغلف بمجاله المغناطيسي نفسه, ويتم الحصول على هذا النوع الجديد من البلازما من خلال ضغطه بشكل كبير.

مقدار قليل من البلازما يكفي للوصول إلى الاندماج لدفع الصاروخ. و قد صنع العلماء حقلا مغناطيسيا قويا للاحاطة بالبلازما وعمل ما يشبه القشرة حولها لضغطها الى حد الاندماج النووي, وبالرغم من ان زمن الضغط قصير جدا الا ان هذا المقدار ينتج طاقة كافية لدفع الصاروخ إلى سرعة كبيرة جدا، و ينبغي تكرار العملية مرة كل دقيقة تقريبا.

ترجمة: Jamal Novelty
مراجعة و تصحيح: منير عفيفي

المصدر : http://phys.org/news/2013-04-rocket-powered-nuclear-fusion-humans.html

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *