الغلاف المغناطيسي للأرض يحمينا من الأشعة الكونية

ساعدت دراسة منطقة الفضاء القريبة من الأرض على تحديد الاختلافات في المجال المغناطيسي للأرض و الغلاف الأيوني و الجزء العلوي من الجو من أجل تمكيننا من توصيف تأثيراتها و التنبؤ بها و التخفيف منها.

يسعى مجال الفيزياء الشمسية إلى تعميق فهمنا لتفاعل مناطق البلازما القريبة من الأرض مع “حالة الطقس الفضائية”.

هذا النظام المعقد و المترابط مع بعضه البعض بشكل كبير يحمي الأرض من أسوأ الاضطرابات الشمسية و يعيد توزيع الطاقة والكتلة في جميع الاتجاهات.

وثمة عنصر رئيسي يتضمن التمييز بين الاستجابات الصادرة عن داوفع خارجية أو داخلية، وكذلك أثر التغيرات الاعتيادية في الظروف البيئية، مثل ما قد نواجهه عند تقاطع الأرض مع حدود منطقة مغناطيسية للرياح الشمسية.

هذه المنطقة القريبة من الأرض تحتوي على عدد من المركبات تقدم خدمات مثل الاتصال و الملاحة و الاستشعار عن بعد، و قد تؤثر الظروف هناك على عملها بشكل سلبي. الأنظمة الموجودة على سطح الأرض، مثل شبكات توزيع الطاقة “الكهرباء”، قد تتأثر أيضا بتغيرات الطبقات العليا من الجو و الغلاف الأيوني. الأبحاث على المدى القصير أكدت على أهمية فهم طبيعة الاقتران الكهرديناميكي و كيفية تفاعل الوسط الجيوفضائي مع العوامل الخارجية و الداخلية، و كيفية تفاعل الجزءين المتوسط و العلوي من الجو مع بعضهما و مع المؤثرات الخارجية.

و الغلاف المغناطيسي هو تلك المنطقة من الفضاء حول الكوكب التي يهيمن فيها المجال المغناطيسي لذلك الكوكب. شكل الغلاف المغناطيسي للأرض هو نتيجة مباشرة لاصطدام بالرياح الشمسية به، و هو يمنع الجسيمات التي تحملها تلك الرياح الشمسية من الوصول إلى الأرض. الشمس و باقي الكواكب لها مجال مغناطيسي خاص بها، ولكن الأرض تمتلك المجال الأقوى بين كافة الكواكب الصخرية. و هو عبارة عن بنية ديناميكية تتجاوب بشكل ملحوظ مع التغيرات الشمسية، و قد تطورت الحياة على الأرض و تم الحفاظ عليها تحت حماية هذا الغلاف المغناطيسي المتغير.

ترجمة: أحمد طه
مراجعة: منير عفيفي

المصدر: http://science.nasa.gov/heliophysics/focus-areas/magnetosphere-ionosphere

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *