هنالك أربع أدلة قوية تثبت صحة هذه النظرية:

1/ انزياح ضوء المجرات نحو الأحمر (الأجسام التي تبتعد ينزاح ضوؤها نحو اللون الأحمر بينما الأجسام التي تقترب ينزاح ضوؤها نحو الأزرق، و تسمى هذه الظاهرة بمفعول دوبلر Doppler Shift) و كلما كانت المجرات أبعد كلما كان انزياحها أكبر، ما يعني أن الكون يتوسع.

2/ الاشعاع المايكروي الخلفي، و هو من بقايا أول إشعاع ظهر في الكون بعد 380.000 سنة من الانفجار العظيم، و قد كان متوقعا من طرف النظرية و تم إيجاده بالفعل.

3/ نظرية الإنفجار العظيم تتوقع النسب المختلفة للمواد الموجودة في الكون: 74% من الهيدروجين، 24% من الهيليوم، و الباقي من المواد الأخرى، و هو ما نجده بالفعل حين نقوم بالتحليل الطيفي للضوء الذي يصلنا من النجوم و المجرات (كل ذرة تبعث طيفا مختلفا من الضوء يمكن التعرف عليها بواسطته).

4/ اختلاف أشكال المجرات القديمة عن المجرات الحديثة (بما أن سرعة الضوء منتهية، فكلما نظرنا أبعد في الفضاء، كل ما نظرنا إلى الوراء في الزمن، ما يعني أن المجرات التي تبدو أبعد هي الأقدم)، ما يعني أن الكون قد عرف تحولا خلال تاريخه، و هو ما ينفي “نظرية الكون الساكن” التي كانت متداولة قبل ظهور نظرية الانفجار العظيم.

إعداد و ترجمة بتصرف: منير عفيفي

للمزيد:
http://www.schoolsobservatory.org.uk/astro/cosmos/bb_evid

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *