خوارزمية تستخدم المجرات لرسم صورتك

هناك مدرسة فكرية تؤمن على الاغلب اننا (نحن البشر)، نتيجة مركبات من غبار النجوم ومواد الفضاء ليس إلا. ولكن بغض النظر عن المكان الذي تعتقد أنك جئت منه، فعلى الارجح من الأسلم أن نفترض أننا لم نبدُ بنصف جمال الصور السماوية التي يصنعها سيرجيو ألبياك. المشروع الأخير، “صورٌ من غبارنجمي” (Stardust Portraits) ، للفنان البرشلوني الاصل ، يأخذ الصور التي تقدم له ويحول المواد من اجزاء الأساسية على الأرض الى كائنات كونية أخرى.

معالجة “ألبياك ” الخلاقة تزيل الفنان من عملية صنع القرار.

يقدم المشاركون صورا ل” ألبياك “، الذي يدخلها لتعالج من خلال برنامج خاص من تصميمه. ثم، تختار خوارزمية معينة اثنين من الصور التي تم التقاطها بواسطة تلسكوب هابل وتمزجهما في تشكيلة من الفن ااتصويري من صفات الإنسان، النجوم، السدم والمجرات. ان معالجة “ألبياك ” الخلاقة تزيل الفنان من عملية صنع القرار المبدع ، وتترك بدلا من ذلك نتائج كل صورة في أيدٍ ميكانيكية من التكنولوجيا. ولكن النتائج ليست عقيمة، في الواقع، فالفنون التصويرية الحالمة هي عكس ذلك تماما. لا توجد صورتين متماثلتين، فبعضها تظهرعن بعد أكثر شبها بالإنسان (لاحظ الشوارب والنظارات) ، بينما تبدو صورا أخرى وكأنها اشياء فضائية ملونة ومطموسة. ويوضح: ” أنا مهتم بتأثير الفرصة على التجربة الإنسانية”، “الفن الخلاق، الذي هو في الأساس قرارات فنية وجمالية من الجهات الخارجية ، هو نهج رائع للتعبير عن هذا النوع من المفاهيم.”

كان ألبياك فضولياً لاستكشاف الفكرة الرئيسية من الاصطناع النووي، الذي هو تشكيل نواة ذرية جديدة من مواد كونية موجودة من قبل. يكتب ألبياك على موقعه على الانترنت :” يُعتَقَدُ اننا، نحن البشر، كنا إئتلافات نبيلة من الغبار الكوني” .ويمكن القول بأن الكون كله هو أكبر تمديد فني خلاق جاري اليوم. ومشروع ألبياك الخلاق هو مقياس مصغر قليلاُ. حتى الآن أنشأ الفنان حوالى 1250 صورة، لكنه في نهاية المطاف، يريد ان ينتج ما يزيد عن 100000 . هدف ألبياك النهائي هوان يكون “Stardust” أكبر معرض للفنون البصرية في الكون. ” كما يقول :”بشكل مثالي، هذا المشروع سيعمل للأبد، وسيحيي ذكراي كخالق (مخترع). ويضيف: “لكن على الصعيد العملي، سوف انهيه عندما لا اعود قادرا على صيانته.”

اذا كنت ترغب أن تساعده في تحقيق هدفه؟ تحقق من موقع ألبياك للحصول على معلومات حول كيفية تقديم صورتك الخاصة لمعالجة كونية.

ترجمة : إليو خوري
shorturl.at/grGK6

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *