ﻜﻮﻳﻜب ﻘﺪﻳم ﺴﺒﺐ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﻧﺎﺭﻳﺔ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ
قامت ﺠﺎﻣﻌﺔ ﻛﻮﻟﻮﺭﺍﺩﻭ ﺑﻮﻟﺪﺭ CU-Boulder بدراسة جدﻳﺪﺓ ﺃﻇﻬﺮﺕ ﺃﻥ ﻛﻮﻳﻜبا ﺿﺮﺏ ﺍﻷﺭﺽ ﻗﺒﻞ ﻧﺤﻮ 66 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺳﻨﺔ وﺭﺑﻤﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻋﺎﺻﻔﺔ عاﻟﻤﻴﺔ ﺃﺩﺕ الى اﻧﻘﺮﺍﺽ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ على نطاق ﻭﺍﺳﻊ.
بحسب ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻛﻮﻟﻮﺭﺍﺩﻭ ﺑﻮﻟﺪﺭ ، فإن القاء ﻧﻈﺮﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻈﺮﻭﻑ ما ﺑﻌﺪ ﺃﺻﻄﺪاﻡ ﻛﻮﻳﻜﺐ ﺑﺤﺠﻢ ﻣﺎﻧﻬﺎﺗﻦ بمنطقة في ﺍﻟﻤﻜﺴﻴﻚ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻨﺎﺻﻮﺭﺍﺕ، ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﺙ ﻗﺪ ﺃﺛﺎﺭ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ادت الى حرﻕ ﻛﻞ ﻏﺼﻴﻦ ﻭﺷﺠﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ كمت ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﻘﺮﺍﺽ 80 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺌﺔ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ.
استخدم الفريق الذي قاده دوجلاس روبرتسون من المعهد التعاوني لأبحاث العلوم البيئية (CIRES)، استخدم نماذج تبين أن التصادم قد يكون ادى الى تبخَر كميات هائلة من الصخور التي قذفت عاليا بعد ذلك خارج الغلاف الجوي للأرض.
إن المواد المقذوفة العائدة ادت الى تسخين الطبقة العلوية للغلاف الجوي للأرض بما يكفي ليتوهج باللون الأحمر لعدة ساعات تقريبا بدرجة حرارة2700 فهرنهايت ،(تعادل تقريبا درجة حرارة فرن الشواء) ، قاتلة بذلك كل كائن حي غير محتم تحت الأرض أو تحت الماء.
طور الفريق، الذي تقوده ﺠﺎﻣﻌﺔ ﻛﻮﻟﻮﺭﺍﺩﻭ، تفسيرا بديلا لحقيقة أنه عثر على القليل من الفحم في منطقة كريتاسيوس – باليوجيني (Cretaceous-Paleogene)، أو K-pg ، عندما ضربَ الكويكبُ الأرضَ قبل نحو 66 مليون سنة ويعتقد أن الحرائق الكارثية قد حدثت حينها. وجد الباحثون في CU أن دراسات مماثلة صححت البيانات الخاصة بهم لناحية تغيير معدلات الترسب. عندما تم تصحيح بيانات الفحم لنفس تغير معدلات الترسب فأنها اظهرت وجود فائض من الفحم، وليس نقصا منه.
قال روبرتسون، عالم أبحاث في CIRES، وهو معهد مشترك من CU-Boulder والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي . “تظهر البيانات المتوفرة ان الظروف في ذلك الوقت تتفق مع حرائق واسعة النطاق في جميع أنحاء الكوكب” “وقد أدت تلك الظروف الى معدلات انقراض لنحو 80 في المئة من جميع أشكال الحياة على الأرض “.
هذا الاسبوع، تم نشر ورقة حول هذا الموضوع على الانترنت في مجلة البحوث الجيوفيزيائية للBiogeosciences، من منشورات الاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي. وتشمل: المشارك في كتابة دراسة سيريس المؤقتة المدير وليام لويس، بريان تون من CU أستاذ الغلاف الجوي والمحيطات قسم العلوم ومختبر للفيزياء الغلاف الجوي والفضاء وبيتر شيهان من متحف ميلووكي العامة في ولاية ويسكونسن.
الأدلة الجيولوجية تشير أن الكويكب اصطدم بالأرض قبل نحو 66 مليون سنة وشكل حفرة “تشيككسولوب” في شبه جزيرة يوكاتان في المكسيك التي قطرها أكثر من 110 اميال.وفي عام 2010، أصدر خبراء من 33 مؤسسة في جميع أنحاء العالم تقريرا يختصر التأثير على “تشيككسولوب” الذي تسبب بانقراض شامل، بما في ذلك انقراض الديناصورات، على حدود K-pg.
ويقول :” ان الظروف المؤدية إلى العاصفة العالمية كانت نتيجة لتبخر الصخور بعد الاصطدام، والتي تكثفت ، على شكل كريات صغيرة جدا بحجم حبيبات الرمل ، فيما ترتفع في الغلاف الجوي. عندما عادت هذه المواد (اي المواد التي قذفت) إلى الغلاف الجوي للأرض، فانها خلفت من الحرارة في الغلاف الجوي العلوي ما يكفي لإحداث “نبض ساخن” من الأشعة ما تحت الحمراء، حتى أنها تسببت في توهج السماء باللون الأحمر لعدة ساعات، رغم ان جزءاَ من الإشعاع حجبته هذه المواد الساقطة عن الأرض”.
ولكن بقي ما يكفي من الأشعة تحت الحمراء – الآتية من الغلاف الجوي العلوي والتي وصلت إلى سطح الأرض- لخلق الظروف القاهرة التي من الأرجح انها تسببت بالحرائق، بما في ذلك الأوراق الميتة وإبر الصنوبر. يقول روبرتسون :”لو كان هناك شخص ما على الأرض في ذلك الوقت، لكان الامر اشبه بالجلوس في فرن الشواء لمدة ساعتين أو ثلاث ساعات.”
ويضيف: “: أن كمية الطاقة ، الناجمة عن الأشعة تحت الحمراء يوم اصطدام الكويكب بالأرض ، لحقا تصدم العقل. فقد كانت تعادل انفجار قنبلة بوزن 1 مليون طن ، تنفجر كل أربعة أميال فوق الأرض كلها.”
“ان قنبلة هيدروجينية بوزن 1 مليون طن تملك تقريبا نفس القوة التفجيرية لـ 80 قنبلة نووية مثل قنبلة هيروشيما , ويعتقد أن اصطدام الكويكب مع الأرض قد ولد حوالي 100 مليون ميجا طن من الطاقة”.
يقترح بعض الباحثين ان طبقة من السخام (فحم لم يحترق كليا) تم ايجادها على حدود K-Pg عمرها ما يقارب 66 مليون سنة وقد تشكلت بسبب هذا الحدث. بينما روبنسون ورفاقه احتسبوا ان هذه الكمية من السخام هي كمية عالية جدا ولا يمكن ان تكون نشأت عن هكذا حدث هائل وكانوا على يقين من الكمية التي يمكن توقعها من النيران العالمية.
ترجمة: مجد وهبي
مراجعة : إليو خوري
shorturl.at/fstw6