تحديثات لمصادم الهدرونات الكبير (LHC) ستفتح الطريق نحو اكتشافات جديدة
سيتم توقيف مصادم الهدرونات الكبير مؤقتا ريتما يتم تحديثه، و من المتوقع أن تستغرق العملية حوالي سنتين على الأقل. إذ يأمل الباحثين في هذا المشروع بان يزيد هذا التحديث من امكانيات المصادم التي كانت منخفضة نوعا ما عقب وقوع حادث بعد وقت قصير من بدء تشغيل المصادم مرة أخرى في عام 2008.
المصادم تم انشاؤه خلال سنوات 1998-2008 على أمل السماح للعلماء استعماله كوسيلة لإثبات العديد من النظريات المتعلقة بالنموذج القياسي. واحدة من تلك، اكتشاف بوزون هيغز، الذي تم اكتشافه السنة الماضية. لكن العلماء يريدون معرفة المزيد عن الجزيئات الدقيقة التي يعتقد أنها تشكل كل المادة، بما في ذلك النوع الذي لا يمكن رؤيته و المسماة بالمادة المظلمة التي لا تزال حاليا نظرية، لأن لا أحد لم يكن قادرا على ايجاد وسيلة لاظهارها. ويأمل الباحثون من هذه الاضافات الجديدة للمصادم الأكبر في العالم أن لا تكون فقط اثبات ان المادة المظلمة موجودة، ولكن لتوفر وسيلة لعلماء الفيزياء لإنشاء البعض منها لأنفسهم.
ومن المتوقع ان تكلف هذه الاضافات حوالي 105 ملايين دولار، تشمل استبدال ما يقارب 10،000 من الروابط التي تربط أقسام المصادم، وإضافة 5،000 من أنظمة العزل. جزء من هذه الاضافات سيشمل أيضا اختبارات للنظام ـــ أكثر من 10,00 لضمان عدم وجود تسريبات، و 18,000 أخرى لإثبات صحة النظام الكهربائي. كما سيتم أيضا اختبار كل ما هو مغناطيسي في النظام وإذا لزم الأمر، سوف يتم استبداله. ومن المتوقع ان تزيد هذه الإضافات من قوة المصادم، مما سيسمح للاصطدامات التي كانت من المفترض ان تجرى منذ ما يقارب الخمس سنوات. بعد فترة وجيزة من وضع النظام حدث عطل كهربائي أسفر عن تسرب الهليوم السائل في الأنفاق تحت الأرض حيث يوجد المصادم، الشيئ الذي أدى إلى إتلاف النظام وجعله غير قادر على العمل بكامل طاقته.
ويأمل العلماء ان يكتمل التحديث لتشغيل النظام مرة أخرى على أمل ان يكون قادرا على إثبات صحة ما يسمى بنظريات التناظر الفائق. جزء من هذه العملية ينطوي على البحث عن جزيئات أخرى، ربما حتى أنواع أخرى من بوزونات هيغز.
ترجمة: رضوان تشي
المصدر:
http://phys.org/news/2013-04-lhc-underway-paving-discoveries.html